احذر من اذى وسائل التواصل الاجتماعي وايذائك لنفسك والاخرين عبرها
من تعاليم الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس الله سره، تقديم وشرح مولانا الشيخ نورجان ميراحمدي قدس الله سره
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء الله، تذكيرا للجميع، يوجد لدينا ايميل للتواصل معكم، ابقوا متواصلين معنا وشاركونا اسئلتكم ومخاوفكم او استفساراتكم. وسوف نقوم ان شاء الله بالرد عليها والتعليق من الشيخ بما يستلزم من الضرورة. ابقوا على اتصالكم، ولا تخجلوا من ان تتركوا تعليقاتكم.
أرسلوا لنا من فضلكم على [email protected]
حافظ على ولائك لمرشدك الروحي، انه يمتلك احداثياتك
كن حذرا في هذه الأيام ولا تدع الأمور تلتبس عليك، لا تروغ وتدور وتتفلت. الانترنت قد جعل كل الأسواق مفتوحة امامك وتحت زمام اصابعك. بمجرد ما تبدأ بالضغط على زر، وتبدأ في التصفح، سوف تواجه مشاكل وصعوبات في الحفاظ على سلامة قلبك وبالتالي ايمانك. كل شيخ مربي مأذون بالتربية فأن لديه احداثيات خاصة للإرشاد السلوكي الروحي لبلوغ كمال مراتب الايمان للمريد. هذا إذا كان شيخ حقيقي مربي، وهنالك مجرد مدعيين انهم مربيين ومشايخ ويثرثرون بدون أي شيء لديهم. كل شيخ حقيقي ومأذون له بالتربية يمتلك احداثيات خاصة جدا وقدرات خاصة جدا تؤهله لإرشاد الناس الى طريق الحق. هؤلاء المشايخ الحقيقيين لم تتحصل لديهم هذه القدرات والأساليب الفائقة في الارشاد الا بعد ان عانوا وادخلوا في صعاب وتدريبات روحية شاقة وهائلة وتم اختبارهم في مسيرتهم. اذن المسألة ليست وراثة بالمعنى المتعارف عليه لدى الناس، انهم يعني فقط يلبسون هذا الزي الخاص بالمشيخة والهيئة الدينية، ويجلسون يتحدثون ويثرثرون. الموضوع مختلف عن هذه التوقعات الخاطئة
كل فرد قد اجتاز صعوبات هائلة من التدريبات وسنوات من التدريب الروحي، وتم اختباره وابتلائه وتطهيره، حتى شهد الله عز وجل له، وشهد له النبي ﷺ، وشهدوا له أولياء الله اولو الامر، فهو الشيخ الحقيقي المأذون المشهود له المربي والذي يمتلك احداثيات وقدرات خاصة للإرشاد المريدين الذي يلهمهم الله عز وجل ويقذف في قلبهم بالذهاب له وحضور مجالسه. لهذا السبب من المهم جدا ان نعلن هذا البيان: (نحن نبحث ونرحب بكل من عصى الله عز وجل ليأتوا الينا، جميع من خالف ما رغب الله له واراده الله له واختار طريق المعصية فهو مرحب به عندنا، بصراحة نحن لا نبحث على القديسين الذين يستطيعون ان يمشوا على الماء! نبحث عن العصاة ليأتوا الينا فهم مرحب بهم!)
الطريقة هي الواحة في صحراء الأوقات الصعبة
كل من يواجه مشاكل ومصاعب في هذه الحياة الدنيا (العالم المادي الظاهر)، سوف تكون الطريقة (طريق الروح) هي الواحة الامنة الرغيدة في وسط هذه الصحراء الجافة. الطريقة هي المكان الذي يتعلمون منه كيف يمشوا في هذه الحياة، كيف يفهموا ويتعلموا ويكتسبوا الاخلاق النبيلة.
اهم خلق نبيل ينبغي لمن يريد السلوك في الطريقة هو الإخلاص والولاء، للمعتقد والمبادئ والتدريبات حتى تحصل على الحقيقة المنشودة وثوب الروح الخاص بك. إذا اعتقدت انه بالمراوغة والتقلب من مكان لمكان وان تستمع الى ٥٠٠ شخص، كمثال من يسأل في الايميل: (ممكن ان اذهب هنا، ممكن ان اذكر هنا، ممكن اجلس هنالك للذكر، هل ممكن استمع لكلام هذا او ذلك؟) يرد حضرة الشيخ قدس سره، افعل ما شئت!
سوف تحصل على تنمية روحانيتك فقط بقدر ما تستثمر من مجهود
إذا احسست ان هنالك نوع من الاتصال والانجذاب القلبي تجاه شيخ محدد، احرص على ان تكون مخلصا وثابتا على وصحبته. حيث تكون تبرعاتك باتجاه الشيخ، تعليمك باتجاه الشيخ، التلمذة والتطوير باتجاه الشيخ. بالمقابل سوف تلاحظ انه كل ما استثمرت مجهود أكبر وسوف يرجع لك هذا الجهود المبذول بعوائد وفوائد على حياتك الالاف الاضعاف، لأنك تعهدت باتخاذ شيخ يوصلك. كل تعهد والتزام طوعي منك تجاه الشيخ هو بمثابة ان تقيد يديك بنفسك، وسوف تشعر بقلبك من خلال هذا التعهد بأن نظر الشيخ عليك دائم وباستمرار، وسوف تحس بالفيض القلبي من حضرة قلب الشيخ بالطمأنينة والبركة المنزلة الى قلبك. وستجد نفسك قائلا: اشعر بحضور الشيخ معي بشكل مستمر، وأحس بالفيض القلبي من حضرته واشعر بالتجليات القلبية، لقد بدأت اتذوق من علومه ومعارفه، لقد بدأت تحصل لي التغذية الروحية.
يقول الامام علي عليه السلام: إذا سئلت عالم او وليا وعلمك حرفا، فانت تدين بحياتك له.
فقط قل بــــــا (لفظ حرف الباء)، ثم انسَّ عشرات الالاف من الحقائق الوجودية الكشفية للحرف باء. إذا سبق وان حصلت لك هذه التغذية الروحانية المفاضة وما زلت تدور وتراوغ للبحث عن بديل، فاعلم أنك نفسك المغرورة تبحث عن بديل
إذا تبعت كل شخص، فلن تصل الى أي مكان
لا يهم طول المدة في الالتزام بعمل شيء محدد، يمكن ان تكون ٢٥ سنة في امر واحد، وإذا اردت بعد كل هذه المدة ان تهدم اساسك وتطمره وتبدأ بالقفز من مكان الى مكان، سوف لن تصل الى أي مكان. أصعب اختبار هو ان تشعر أنك تحترق، انه ابتلاء صعب ان تدرك ان الصعوبات قادمة بانتظارك، وان ايمانك يقتضي منك ان تقبض عليه مثل القابض على الجمر والنار. هل لدية العزيمة والإرادة الكافية للمشي على النار وعلى ارض الصعاب والاختبارات؟ انتبه عندما تشتد الامر والصعوبات ان تحمل نفسك وتهرب في اتجاهات مختلفة وممسكا بخمسة حبال بدل من حبل واحد متناسيا كل تعهداتك!
أبقى ثابتا راسخا في الطريقة
كل شيء في هذه الطريقة مبني على إبقاء ولائك واخلاصك وثباتك امام صعوبات وابتلاءات في هذه الحياة.
لقد سبق وتحدث حضرة الشيخ نورجان قدس سره في مجالس سابقة عن ان هذا الطريق الروحي مثل الحبل وان هنالك الكثير من الناس يتمسكون به وانت منهم أيضا تمسك بهذا الحبل، وان الله عز وجل يبدا يلوح ويهز بهذا الحبل في الهواء، وان الريح العاصف تأتي من كل مكان لتقذف في الحبل امام والى الخلف باستمرار من اجل اختبار من يبقى متمسك. فيتوجب عليك ان تعمل بقول الله تعالى :واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (سورة ال عمران١٠٣ ).
لماذا علينا ان نعتصم بثبات بهذا الحبل؟ لو ان الامر سهل كما تتصور لجاءت الآية بشكل اخر، مثلا ضع اصبعك على الحبل وسوف يأتي كل الناس ويفعلوا مثلما تفعل بسهولة، او ان تعتقد مكتفيا دعنا نضع كل اصابعنا.
لكن الله عز وجل يؤكد بالقول (اعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا)، مستخدما الفعل اعتصموا للمبالغة في الامر والالتجاء والاحتماء والامتناع بشدة والثبات وبكل وحدة وعدم تشتت!
هذا الحبل هو الموصل للاستقامة على الطريقة والمنجى، فيجب الاعتصام به.
يقول الله تعالى: وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (سورة الجن اية١٦ )
الطريقة مبنية على حسن العلاقة مع الشيخ الموصل
لقد سبق وعرفنا ان الطريق الروحاني للسالك هي طبيعة العلاقة مع الشيخ المربي الدليل المرشد.
الان ليس عليك ان تبحث من هو ابي، اين ابي؟ الواجب ان تبحث من شيخي المربي من يوصلني لحقيقة روحي بربي، هل هو هذا ام ذلك؟ عليك ان تعلم ان شيخك المربي هو من يغسل لك ملابسك المتسخة يوميا ومن يتفاعل معك يوما، والذي يغذي عقلك وروحك بالمعارف السماوية. الذي إذا وقعت في ورطة ومشكلة تحاول الوصول اليه ليحلها لك بدعائه المستجاب عند ربه. هذا هو الشيخ المربي وهذه قدراته لأنه متصل حقيقة بمن يمسك بزمام كل الأمور ومأذون له بالتربية وما يحتاجه، انه مسؤول عن تربيتك الروحية وارشادك وتعليمك ويدعوا لك بالحماية لتكمل طريقك وتصل.
من خلال هذه الصعوبات، سبحان الله وبفضله لن يتأذى أحد في هذه الطريقة لان الله عز وجل راضي. لكن علينا ان ندرك اليوم الله عز وجل راضي عن ادائك، غدا لا اعلم. هنالك شخصان، أحدهم يقول (يا شيخ، لا اعلم ما الذي فعلته بشكل خاطئ اليوم الأمور لا تسير على ما يرام!)، اما الشخص الاخر فانه يقول مثل دونالد ترامب: اليوم كل شيء ممتاز ورائع!
هنالك شخصان بنفس الطريقة ونفس الشيخ والمنهج، أحدهم في ورطة والأخر في سعادة: ينبغي ان ندرك ان الطريقة الروحية ليست سهلة كما تعتقد وان كل الحلول لا تأتي بلحظة، الطريقة ليست مثل زيف وسائل التواصل الاجتماعي والاستعراضات بل واقع عملي بكل تحدياته وطبيعته
انت مراقب، ما هي حقيقة وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي سوف تجلب كل الاخلاق السيئة وتضخمها وتعرضها على الملايين وتنشرها لكل العالم. يا لطيف. مهما عملت من سوء وافعال قبيحة في الماضي لقد كانت مخفية قبل انتشار هذه الوسائل الاعلام الاجتماعية
﴾إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿سورة الحجرات الآية رقم، ١٤
الله عز وجل غفور ورحيم طالما ان الذنب بين العبد وربه، فان الله سيغفر ويتوب على هذا العبد ويمحي له هذا الذنب كما لو انه لم يرتكبه أصلا، اما في وجود هذه الوسائل الاجتماعية الإعلامية فانه عندما يذنب الانسان ويقوم بأفعال سيئة سوف يقوم متباه بنشر كل شيء على هذه الوسائل يوميا على العلن! علينا ان ندرك من وراء تصميم هذه الوسائل الاجتماعية ولماذا؟ لا يخفى على أحد ان ما تقوم به هذه الوسائل الاجتماعية الإعلامية هي جمع كل الاعجابات والمنشورات وقاعدة البيانات الضخمة عن المشتركين وعن آرائهم وماذا يحبون وماذا يكرهون وكل تحركاتهم على ماذا يضغطون ماذا يتابعون ولا يوجد طريقة أفضل من هذه للمراقبة ودراسة سلوكهم أفضل من هذه البرامج ووسائل الاعلام الاجتماعي وهذه البرامج
عندما تقوم بأي شيء بسيط مثل الضغط على زر او كبسة، سوف تراقب وتكون مثل الكتاب المفتوح، وتنشر ويراك اصدقائك والمحيطون بك في كل مرة وهذا سوف يجعل من حياتك في خطر محدق، ويتابعه الملايين ويشهدون على جميع افعالك، ما ان تريد ان تبحث عن خلاصك حتى يوجهك الماضي بكل ادلته عبر هذه الوسائل ويحصل دمارك.
عليك ان تبني وتطور رابطة بينك وبين شيخك كدرع حماية ووقاية
يتوجب عليك أيها السالك المريد ان تعمل على تكوين رابطة ولاء ومحبة واحترام للشيخ المربي. هذه الرابطة بدورها سوف تعمل على امدادك بطاقة لمقاومة الصعوبات المختلفة التي تواجهك اثناء السلوك. كمثال توضيحي عليك ان تفهم هذا المعنى مثل الرحلة كمجموعة بالقوافل في الصحراء، كانت البشرية في السابق تتنقل من مكان الى مكان لإنشاء مدن وامم وحضارات ودول، أهمية هذا التجمع انه عندما كانت تهاجم هذه القوافل من الخارج فان هذه العربات كانت تلتف كل ٤ الى ٥ حول بعضها البعض على شكل دائرة مشكلة درع وقاية من كل الجوانب، اما اثناء السفر فيسيرون بشكل مستقيم في خط واحد.
ما أهمية تشكيل الدائرة؟ والدوران؟ في اثناء الهجوم الخارجي؟
لفهم هذا عليك ان تتصور انه لو كانت هذه القوافل في وقت الهجوم تنحى نفس السلوك وهو الخط المستقيم في وقت السلم والسفر، فان الأعداء سوف يسقطوا جميع القوافل فردا فردا مستفردين بهم لأنهم بخط مستقيم والهجوم يأتي من كل جهة فل يستطيعون رده بهذه الطريقة ويتم استنزافهم وسقوطهم جميعا.
اما الحلقة والدائرة، عندما تبدأ القوافل بالتمحور حول مركز وانشاء دائرة، يبدأ درع الحماية بالتشكل، حيث يضعون في مركز الدائرة كل من هو ضعيف وعائلتهم التي لا تقوى على الدفاع، ويبدؤون بالدوران. وبهذه الطريقة يصبح من الصعب استهدافهم ويكونوا في امان أكثر وحماية اقوى
اصغي للمرشد بأن تركّز مجهودك على الاهم
اذن هي كذلك، بأن لا تقوم بأمورك بمفردك وتبدأ تفعل ما يحلو لك. الله عز وجل يشكل قبائل صغيرة مختلفة في كل مكان، ويقوم باختبار هذه القبيلة بجميع أنواع التحديات والصعوبات، على هذه القبيلة او المجموعة البدء بتشكيل الدائرة والدوران. المقصود بالدوران هو التركيز على الايمان والاعتقاد لهذه القبيلة للتغلب على الصعاب والتحديات واجتيازها، بممارسة الدوران والبقاء مخلصين لهذه التدريبات الايمانية في الدائرة، سيبقى افراد هذه القبيلة مشغولين بالنعمة وايمانهم ولا تهزهم هذه الاختبارات.
ما يطلبه الشيخ من كل شخص مريد للسلوك في هذه الطريقة، ان ينخرطوا في الخدمة وتقديم مجهوداتهم للدعم لهذه الطريقة، بقيامهم بحقوق الخدمة في الطريقة سوف يجعل من الشخص السالك متجذر وثابت في خطواته ويركز كل انتباهه على ما هو مهم. بدون أي مرتكز ومركز دائرة تدور حوله، انت فقط تنحرف تائها عن مسارك الأصلي في فضاء المجهول. بهذا انت تفقدك تركيزك، ولن تعلم ما الذي ينبغي ان أركز عليه في هذه الحياة. اما في الانخراط في الطريقة السلوكية الروحية فان هنالك منهاج ونظام. إذا قدرت ان تفهم هذا النظام وآدابه وعملت بها وصرفت تركيزك لهذا الهدف، سوف ترى ان هذه الطريقة فعالة وتعطي بماذا وعدت. طاقة هذا المسار للطريقة والحقائق الروحانية التي تتبرعم وتزهر فيها سوف تنير في داخل قلب الانسان
طريق التواضع هو ان تتواصل مع الشيخ وتسأله ان يرشدك
[email protected] ،من المهم جدا التواصل المستمر عبر الايميل
أرسل لنا ملاحظاتك وماذا يقلقك، ماذا يسعدك، ما الذي اختبرته (هل كان جلسة الذكر رائعة، هل كان رمضان معنا مفيد ونافع). لا تبخل بأن تشكر افراد طاقم الاعداد والتحضير للشيخ من افراد البرمجة والتصميم والقراءات والبث والإخراج والتطبيق للمحمول الذين يقومون بهذه الخدمة لتوفيرها لك بأفضل صورة ممكنة. افراد الطاقم المساعد للشيخ يشكلون مجتمع مترابط مليء بالشغف والتشجيع. لا تخطئ، وتكن مجرد شخص جالس في الغرفة لا فائدة لك ولا أحد يدري أأنت موجود بل شارك في هذا العمل الفعال النافع. أرسل ولو مجرد ايميل للشكر او الاستفسار او تقديم خدماتك وكن مبادر لكي تكن حاضرا.
أرسل ايميل للشيخ على العنوان، وسترى بان الشيخ على أهبة الاستعداد والانتباه لكل شيء، لدرجة انه يعلم بالتحديد ما نية الرسالة والمرسل ويكشف عن قلبك برؤيته لرسالتك! لا تستغرب ذلك، لا تحد من قدرة الله عز وجل وهباته لمن يدل عليه، لكل من المرشدين والمربين درجة روحية خاصة، ويتكلمون بما يعرفون ويشاهدون ويتقنون. تذكر دائما إذا اقبلت على طريق الله عز وجل خطوة واحدة بتواضع له ولمن يرشدك ويساعدك على طريق الوصول اليه، سوف يتجه اليك الله عز وجل ب ٩٩ خطوة، لينتشلوك ويساعدونك. يتوجب عليك ان تقوم بالخطوة الأولى من طرفك اولا بطلب الارشاد والتواصل مستحضرا النية أنك قد وجدت فعلا بان هذا الشيخ هو القادر على تربيتك روحيا واعدادك للوصول، وأيضا على ثقة بان هذه اول خطوة من اجل بناء علاقة فعالة ومنتجة مع الشيخ المربي، معترفا بانك ذاهب لتتعلم من بحر علومه وتنفع نفسك، وتحصل على رشدك منه، وتكون بذلك قد وصلت لمكان لاتخاذ القرارات الصحيحة في حياتك
لا تسأل متحديا الشيخ او فقط من اجل الجدل، بل اسأل لتكسب فهم أعمق واوضح
لا تخشى ان تسأل أسئلة غير جيدة، سوف نخبرك بأن هذا السؤال غير موفق. لن نخجل في ان نقول لك الصواب، الدين لا خجل فيه عند الاستفسار. أحيانا سيتم توجيه سؤالك بطريقة أخرى ويخبرونك من الأفضل ان تختار السؤال بهذا النحو لفائدتك. من آداب السؤال لطلب العلم والاستفسار في هذه الطريقة كما يعلمنا الامام علي عليه السلام: (اسأل لتتفقه وتفهم ولا تسأل لتتعنت وتتحدى).
قَالَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ عَلِيْ عَلَيِهِ اَلسَلاَمْ: إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ تَفَقُّهاً ولَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً
إذا اردت ان تتحدى وتبارز شخص ما حول قضية معينة، فانت بذلك لا تطرح سؤال، إنك تحاول ان تهاجم شخص ولا تريد ان تستفسر وتستوضح.
الطريقة الصوفية لا يوجد بها أي عراك ومشاجرات وهذا كله من الممنوع في هذه الطرق. ليكن سؤالك للاستفسار، مثال شخص يسأل ان اريد ان افهم عن هذه الحقائق، هل يمكن للشيخ ان يشرح لنا أكثر عن حقيقة تدريبات التنفس وكيفية الاستمداد الروحاني وطلب المعونة الروحية؟ انا اواجه مشاكل في تطبيق هذه التمارين؟ هل أقوم بها بالطريقة الصحيحة ؟
هذه الأسئلة عملية وواضحة واستفسارية ومؤدبة ، كيف لنا ان لا نجيب عليها ، بل سنجيب بكل ما بوسعنا لخدمة كل سالك صادق ومؤدب لا يريد الشجار والاستفزاز والعراك
توجه بخطواتك العملية نحو الرحمة والبركة
الحمد لله الذي لم يجعلنا كاملين وجعل كل منا يحتاج الاخر. نحن نبحث عن الكمال الروحي في هذه الطريقة. وكل ما يبتغي هذه الوسيلة ويشاركنا هذه الرغبة الروحية فعليه ان ينضم ويبدأ بخطواته باتجاه البركة الفعلية والرحمة المهداة من الله عز وجل. من المحزن ان يرى الشخص هذه الفيديوهات والمقال ويبقى بعيدا عن الشعور بهذه الرحمات والبركات الواقعية.
الله عز وجل لم يترك الناس بلا ارشاد لطريق هدايته، ولم يتركهم عبثا وحيدين معزولين من الرحمة التي أرسلها للعالمين وهي المتمثلة بسيدنا محمد ﷺ والمتسلسلة امتدادا الى الصحابة ومن هم بعدهم الى يومنا هذا والطريقة النقشبندية العلية تمثل احدى هذه السلاسل والقنوات الممتدة الى الان. قم بخطوة واحدة باتجاهنا وسوف تشعر فعليا بهذا الاتصال الروحي والنظر القلبي المفاضة من جناب الرحمة الإلهية وسوف تشعرون أيضا باتصالكم ومحبتكم لسيدنا محمد ﷺ بانها تنمو يوما بعد يوما أكبر وأكبر بكل خطوة نتقدم بها اتجاه هذا المنهاج.
ان شاء الله، نسأل الله عز وجل يغفر لنا ويرحمنا وينزل علينا من بركاته ويلبسنا اثواب رحماته
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى، وبسر سر سورة الفاتحة
شكر خاص لكل المترجمين للمساعدة بالترجمة والصحبة
التاريخ الفعلي للصحبة :يونيو ٢٠٢٠١٣
مقالات ذات تشابه
- Keep It Simple For Spirituality Growth
- Tafsir 72:16 Keep Your Tariqat Path
- Finding Guidance In Life
- Beware of the Intuition of a Believer Firasah (Spiritual Insight)
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢١ محفوظة للكاتب والمركز